الاتصال الثقافي؛ أو ما يسمى أحيانا بالاتصال عبر الثقافات، هو علم يهتم بتهذيب التواصل بين الثقافات المختلفة وتعريف ثقافة ما على ثقافة أخرى لتقريب وجهات النظر بين الثقافتين إلى حدود الوضوح والفهم. فالثقافة تؤثر بشكل مباشر على الاتصال، والاختلافات الثقافية التي يسببها الدين أو العادات والتقاليد أو اللغة والتعليم.. تقف حاجزا أمام فهم المقصود أو المعنى الحقيقي.. فالاختلافات الثقافية تعني عدم فهم طريقة تفكير الطرف الآخر.
الاتصال الثقافي يكشف ويساعد على فهم كيفية تصرف الأفراد من ثقافات مختلفة وكيفية فهمهم للواقع والأحداث من حولهم. فالتواصل الفعال يتم بشكل صحيح من خلال فهم قيم ومعتقدات ورؤية الطرف الآخر. أما عندما يكون الشخص الآخر منطلقا من قيم ومعتقدات ورؤى مختلفة، تأتي المعاني بمفهوم مغاير تماما للقصد.. ويحدث سوء الفهم أو على الأقل الانفصال عن مرحلة الرغبة في التعايش مع الآخر بسلام.
عندما يوجد فهم ثقافي متبادل، يصبح الاتصال أوضح والقدرة على التسامح وتجاوز المعوقات أكبر.
هذا الكلام المختصر هو مقدمة حزينة لـ(اليوم الأوروبي وشهر أوروبا) الذي تستضيف فعالياته العاصمة الرياض في شهر مايو من كل عام. وهي فعاليات تهدف بيومها وشهرها إلى: (تعريف شعب المملكة ودول الخليج بالثقافات الأوروبية المختلفة والمتعددة، وتسليط الضوء على الطابع الثقافي الخاص بكل دولة أوروبية) هذا كلام القائمين على تلك الفعاليات.
جاء هذا الحدث الكبير ورحل دون أن يحقق الهدف الذي قام من أجله -أو حتى جزء منه-. لم تترك هذه الفعاليات من أثر سوى بضعة أخبار صغيرة ترافقها صورة نصف فخمة نشرت على استحياء في وسائل الإعلام. أما ما تحدث عنه القائمون على تلك الفعاليات من (تقديم ثقافات مختلفة وتعريف المجتمع بها بأساليب وطرق مختلفة..).. فكان مجرد رتوش لتدعيم الخبر واكتمال الشكليات. حتى وزارة الإعلام السعودية ساهمت في الفعاليات بحفلة ترفيهية قدمت من خلالها الفرق الشعبية والموسيقية وجناحاً للضيافة -مع العلم أن المناسبة هي اليوم الأوروبي وشهر أوروبا- ولكن لا بأس طالما أنها لم تكن مكلفة ولم تتجاوز مرحلة الترفيه.
هذا الحدث يجب أن تفرد له مساحة زمنية أطول تمتد طوال العام وتكون أكبر من مفهوم عرض أزياء وفرق موسيقية ورقصات شعبية.. فالثقافة طريقة تفكير وليست مجرد عروض موسيقية وملابس ورقص -أو على الأقل ليست هي الهدف والغاية-.
فهم ثقافة الدول الأوروبية بشكل صحيح سيساهم في فتح نافذة من الوعي الإنساني والحضاري العريق في عقول الأجيال الجديدة.
الاتصال الثقافي يكشف ويساعد على فهم كيفية تصرف الأفراد من ثقافات مختلفة وكيفية فهمهم للواقع والأحداث من حولهم. فالتواصل الفعال يتم بشكل صحيح من خلال فهم قيم ومعتقدات ورؤية الطرف الآخر. أما عندما يكون الشخص الآخر منطلقا من قيم ومعتقدات ورؤى مختلفة، تأتي المعاني بمفهوم مغاير تماما للقصد.. ويحدث سوء الفهم أو على الأقل الانفصال عن مرحلة الرغبة في التعايش مع الآخر بسلام.
عندما يوجد فهم ثقافي متبادل، يصبح الاتصال أوضح والقدرة على التسامح وتجاوز المعوقات أكبر.
هذا الكلام المختصر هو مقدمة حزينة لـ(اليوم الأوروبي وشهر أوروبا) الذي تستضيف فعالياته العاصمة الرياض في شهر مايو من كل عام. وهي فعاليات تهدف بيومها وشهرها إلى: (تعريف شعب المملكة ودول الخليج بالثقافات الأوروبية المختلفة والمتعددة، وتسليط الضوء على الطابع الثقافي الخاص بكل دولة أوروبية) هذا كلام القائمين على تلك الفعاليات.
جاء هذا الحدث الكبير ورحل دون أن يحقق الهدف الذي قام من أجله -أو حتى جزء منه-. لم تترك هذه الفعاليات من أثر سوى بضعة أخبار صغيرة ترافقها صورة نصف فخمة نشرت على استحياء في وسائل الإعلام. أما ما تحدث عنه القائمون على تلك الفعاليات من (تقديم ثقافات مختلفة وتعريف المجتمع بها بأساليب وطرق مختلفة..).. فكان مجرد رتوش لتدعيم الخبر واكتمال الشكليات. حتى وزارة الإعلام السعودية ساهمت في الفعاليات بحفلة ترفيهية قدمت من خلالها الفرق الشعبية والموسيقية وجناحاً للضيافة -مع العلم أن المناسبة هي اليوم الأوروبي وشهر أوروبا- ولكن لا بأس طالما أنها لم تكن مكلفة ولم تتجاوز مرحلة الترفيه.
هذا الحدث يجب أن تفرد له مساحة زمنية أطول تمتد طوال العام وتكون أكبر من مفهوم عرض أزياء وفرق موسيقية ورقصات شعبية.. فالثقافة طريقة تفكير وليست مجرد عروض موسيقية وملابس ورقص -أو على الأقل ليست هي الهدف والغاية-.
فهم ثقافة الدول الأوروبية بشكل صحيح سيساهم في فتح نافذة من الوعي الإنساني والحضاري العريق في عقول الأجيال الجديدة.